السبت. يوليو 27th, 2024


لقد أصبح تويتر الآن واحدًا من أشهر وسائط التواصل الاجتماعي للناشطين الذين يتمتعون برغبة تطوعية في الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم العربي. و يستخدم الناشطون تويتر لنشر الأخبار والأحداث ومناقشتها في الوقت الحقيقي بسرعة فائقة مقارنة بالاجتماعيات الأخرى، وبهذا يعملون على جعل المجتمع الدولي والجهات الحاكمة في بلدانهم مدركين لحقوق الإنسان التي يتعرض لها الأفراد بشكل متزايد في هذا الجزء من العالم.

وعندما نتحدث عن تويتر وجهود الناشطين في الدفاع عن حقوق الإنسان في العالم العربي، فإن العديد من المؤرخين يعتقدون أن تويتر قد اصبح اليوم منصة أساسية للتواصل بين الناشطين و بين المنظمات و الهيئات التي تسعى إلى رفع مستوى الوعي بشأن قضايا حقوق الإنسان وحمايتها. ومع ذلك، فإن محتويات وأساليب النشر تختلف من دولة عربية إلى أخرى ، وفي بعض الأحيان ، تكون اللغة و الثقافة هي العوامل الأساسية في تحديد طريقة استخدام الناشطين لتويتر.

على سبيل المثال ، في مصر ، يتم استخدام تويتر عادة للتأكد من متابعة أحداث الاحتجاجات والمظاهرات من خلال إعادة التغريد للأخبار و المعلومات والإدلاء بالتعليقات والتحاليل السريعة. وفي حين أن هذه الأنواع من المحتويات تستمد قوتها من السرعة ، فإنها يمكن أن تكون غير دقيقة في بعض الأحيان ، خاصة عند عدم تأكيد الحقائق الواردة في هذه الأخبار. و يخشى البعض أن تتسبب هذه الأخبار المضللة في إثارة المشاعر والتحريض على العنف بدلاً من تعزيز الحوار و الحل السلمي للمشكلات.

من ناحية أخرى، يركز الناشطون في تونس، على نشر المعلومات الشفافة والدقيقة ، تحترم الحقوق المدنية والسياسية والاجتماعية لكل المواطنين. كما يحرص أيضًا الناشطون في تويتر في تونس على إنشاء حوارات بناءة حول مواضيع ذات أهمية. أحد أهم النقاط الموضوعية الحالية في تويتر تتعلق بالحرية الصحافية والمقاومة المدنية.

من جهة ثالثة، يستخدم الناشطون في السعودية تويتر للتعبير عن رأيهم بشكل آمن، خاصة في المواضيع التي تتعلق بالحقوق العامة. و يرد الناشطون في السعودية على التحركات التمييزية و التعسفية و الاضطهاد التي تستهدف المدافعين عن حقوق الإنسان في البلاد. وعندما يتم اعتقال نشطاء في التغيير ، يقوم الناشطون المجتمعات والمؤسسات المدنية المدافعة عن حرية التعبير وحقوق الإنسان على تنظيم حملات في الشبكات الاجتماعية ، مدعوة لتشجيع الإفراج عن الناشطين.

بشكل عام، يمكن القول إن تويتر تستخدم كفعالية إضافية لتحقيق الأهداف النهائية للناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان في العالم العربي ، ولذلك فإنها تحتاج إلى الحفاظ على احترام الرؤى والتعزيز للحوار وتفادي المزايدات العنيفة و الأساليب العدوانية التي قد تزيد من الحجم والصراع. ويمكننا أيضا أن نقول إنه يتعين على الجهات الضامنة للحقوق الإنسانية وعلى خبراء المجتمع المدني المتعاملين مع التحولات الحقوقية والديمقراطية في العالم العربي ، تسخير مختلف وسائل التواصل الاجتماعي بشكل ملائم ، وأن يتم دعم النشطاء في محاولاتهم لتطوير استراتيجيات أكثر فعالية.

By عصام فهد

كاتب المحتوى مسؤول عن جميع مراحل إنتاج المحتوى بدءًا من التخطيط وصياغة الفكرة، وجمع المعلومات والاستقصاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *