تويتر والسياسة: كيف يمكن لمنصة التواصل الاجتماعي أن تؤثر في القرارات السياسية؟
تعد منصة تويتر واحدة من أكثر المنصات الاجتماعية شعبية في العالم، حيث يستخدمها الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء العالم للتواصل والتفاعل مع أصدقائهم وأفراد من عائلاتهم وأشخاص آخرين لمشاركة الأحداث والأخبار والمواضيع المهمة. ولكن هل يمكن لتويتر أن تؤثر في القرارات السياسية؟ هذا هو ما سنتحدث عنه في هذه المقالة.
أولاً، يجب أن نلاحظ أن موقع تويتر يحتوي على مئات الملايين من المستخدمين في جميع أنحاء العالم، ويرتفع هذا العدد بشكل مستمر، حيث يتم إنشاء ما يقرب من 6000 تغريدة في الدقيقة الواحدة. ولذلك، إذا اتخذت شخصية مهمة قرارًا سياسيًا مثل رئيس دولة أو شخصية سياسية أخرى، فمن المحتمل بشكل كبير ان تصبح تلك التغريدات هامة جدًا في تحديد الرأي العام وتوجيه القوى السياسية والتأثير على السياسة التي تفرضها الدولة.
ثانياً، يمكن لموقع تويتر أن يؤثر على السياسة عن طريق توفير معلومات حول القرارات السياسية المختلفة التي تتم في العالم، حيث يمكن للأشخاص البحث ومتابعة أي حوادث تحدث في عالم السياسة والمؤثرين في هذا المجال عن طريق الحسابات الرسمية لرؤساء الدول أو عن طريق الوسوم المشهورة مثل هاشتاج #سياسة.
ثالثًا، إذا كان في يد مستخدمين كبار عددًا من المتابعين على تويتر، فمن المحتمل أن يؤثر ذلك على القرارات السياسية المصدرنة عنهم، حيث يمكن لهؤلاء المستخدمين جمع تعليقات آلاف الأشخاص ودفع من قبلهم لاتخاذ القرار السياسي المناسب. ولهذا السبب، يتم استخدام موقع تويتر بغية تحريك الجماهير عبر الرقابة والتحريض بشأن الموضوعات الهامة، بل ويحظى بمراقبة وثقة العشرات من القادة السياسيين في جميع أنحاء العالم.
رابعاً، يوجد العديد من الأشخاص المؤثرين على منصة تويتر، مثل المشاهير الشهيرين في العالم والسياسيين، الذين يمكن أن يؤثروا بشكل كبير على السياسة وعلى القرارات الحكومية الفعلية. فعلى سبيل المثال، يشتهر رئيس وزراء كندا دائمًا بمتابعة حسابات المواطنين والتعليق على تغريداتهم بشكل خاص.
خامساً، يمكن لموقع تويتر أيضًا أن يساهم في كسر الصمت حول بعض القضايا السياسية غير المنصفة، حيث يمكن للأشخاص المتابعين لمسألة خاصة المشاركة بنشر مستندات أو خبرات شخصية أو حتى العناية بسبل التواصل العمومي من أجل جعل القضية معروفة على المستوى المحلي والإقليمي أو الدولي. وهذا ما يظهر من خلال مثال حملة الانتخابات الرئاسية الأمريكية التي جعلت منحى الحوار التحديثي باعتماد تويتر ” الهايكو ” في جميع الأحوال في الأشهر الأخيرة من مراحل الحملة الانتخابية.
في النهاية، يمكن أن نستنتج أن تويتر قد يؤثر بشكل كبير في القرارات السياسية، بما في ذلك الاهتمام بالقضايا التي تشغل المجتمع، وتبادل المعلومات الرسمية المتعلقة بالسياسة والاجتماع والاقتصاد والرياضة، والتأثير على اتخاذ القرارات السياسية من خلال تفاعل المستخدمين الكبير على المنصة وتعبيرهم عن قضاياهم. ولكن، القرارات السياسية المتخذة على تويتر عادة ما تكون بمثابة تبادل للآراء بدلاً من تبني سياسات جديدة.