الجمعة. سبتمبر 20th, 2024
twitter app


تويتر هو تطبيق شهير للتواصل الاجتماعي يحظى بشعبية كبيرة في جميع أنحاء العالم، لكن العالم العربي قد يكون قد استخدمه بطريقة مختلفة تمامًا عن باقي دول العالم. ففي بعض الأحيان، كان تويتر يستخدم لتحريك حركات التغيير التي شهدتها العالم العربي في السنوات الأخيرة، مما جعل الناس ينظرون إلى هذا التطبيق على أنه وسيلة للتنبيه والتحريك والإصرار على التغيير.

بعد ظهور تويتر في العالم، أصبح واضحًا أن هذا التطبيق شيء جديد ومختلف ويسمح للناس بالتواصل مع بعضهم البعض على نطاق واسع. واستفادت حركات التغيير في العالم العربي من هذا النظام الجديد لنشر رسائلها وسعيها، والتعبير عن الفداء والانتماء إلى القضية المدافع عنها.

ومنذ ذلك الحين، استخدم تويتر لتعزيز جهود الحركات الاحتجاجية في العالم العربي، وساعد على جعل الأفراد أكثر وعيًا بواقع الأمور. وعندما بدأت حركة التغيير في تونس، تم تحريك الأمور وجذب انتباه العديد من الأشخاص الذين يعتقدون بحقهم في التغيير. وكانت حركة تويتر وجهًا للحراك الثوري، والتي بدأت في تونس السنة الماضية، أحد أسباب اندلاع الحراك الاحتجاجي الذي امتد إلى جميع أنحاء العالم العربي، وأدى إلى سقوط حكومات كاملة، وتدمير انظمة قمعية.

وأحد أبرز الجوانب الإيجابية لتويتر في العالم العربي هو تحريك الأمور وذلك من خلال استخدام هذا الموقع المؤثر لتشجيع المناصرين للحراك الثوري على توحيد جهودهم. ومن خلال التواصل مع الآخرين، والتبادل في الأفكار والتجارب، تمكن الناس من التماسك وتكوين مشاركة واسعة النطاق التي تحفز الجميع على الانخراط في جهود التغيير.

كما اختلف تويتر عن باقي مواقع التواصل الاجتماعي، ولم يتطلب الجدل والازدواجية، وكان أكبر مزاياه هو الانفتاح على الأفكار وإطلاق العنان للمناقشات الحادة. وفي بعض الأحيان، كانت هذه النقاشات تُرفض مسبقا – ولكن وضع تويتر نقاشات هذه الأفكار غير محورية، وعلى النسب الكبيرة للحرية الشخصية التي تقدمها هذه المنصة، أعطت الفرصة للناس لتطرح أسئلة كثيرة، وتشارك الآراء والأفكار المختلفة، والوصول إلى أفكار جديدة ومشاركتها وتوسيعها أكثر.

ومن خلال عمل عدة حراكات مصغرة، تمكن تويتر من تعزيز جهود الحركات الاجتماعية في العالم العربي. فبعض الصفحات النشطة على هذا التطبيق الرأسمالي، والتي تابعها عشرات الملايين من المستخدمين؛ ساهمت في تحريك حركات احتجاجية في بعض الدول العربية، كما عمل المناصرون على تطوير هذه الأفكار ونشرها في الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي.

بالإضافة إلى ذلك، فقد باعتت حكومات العالم العربي بالإنترنت وحريات الرأي الصادق، وكانت تجزية حراكاتها الاحتجاجية بإنهاء الاتصالات بالإنترنت، وإزالة بعض الصفحات النشطة على مواقع الإنترنت. ولكن يظل تويتر هو الحل المأمول، حتى الآن أنه يمكن لمستخدميه المتابعة بسرعة تغيير الأمور، وذلك عن طريق استخدام تويتر للبحث عن الأحداث وتطوراتها وانتشرت في أرجاء العالم.

بالأخص لجهة ثورات الربيع العربي، فقد نعم تويتر هناك بدور رئيسي، فقد ساعد هذا التطبيق في تحريك الأمور وإيجاد الدعم المناسب لحركات التغيير، وكان جزءًا لا يتجزأ من هذه الثورات. وفي النهاية، كان هذا التطبيق نجاحًا لذوي الحرية والمسؤولية، ولآراءهم وأفكارهم، وإيجاد نظام يتيح لهم التواصل والتحريك، وانتشار الأفكار حتى يتثنى لهم النجاح.

By عصام فهد

كاتب المحتوى مسؤول عن جميع مراحل إنتاج المحتوى بدءًا من التخطيط وصياغة الفكرة، وجمع المعلومات والاستقصاء

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *