لا شك في أن تويتر هو أحد أشهر وسائل التواصل الاجتماعي في العالم، برز في الفترة الأخيرة وانتشر بكل سرعة خاصة في الوطن العربي، حيث يحتل مكانة قوية وهامة كأداة تواصل وتفاعل بين المستخدمين وتحقيق أهدافهم.
تأسس تويتر عام 2006، وهو تطبيق مجاني يسمح للمستخدم بكتابة تغريدات قصيرة بحد أقصى 280 حرفاً، ويعتمد بشكل أساسي على المتابعة والمتابعين والهاشتاغات، والتي تعكس مواضيع مختلفة ومستجدات عالمية ومحلية.
ومنذ بداية ظهوره، برز تويتر كأحد الوسائل الأساسية في التواصل الاجتماعي، وتخطى عدد مستخدميه أرقاماً كبيرة في العالم بأسره وخاصة في الوطن العربي. فتبين أن محطات الفضائيات والصحف والمواقع الإلكترونية تحرص على الإشارة إلى التغريدات الأكثر تداولاً، وتقوم بمتابعة المستخدمين الذين لهم ترتيب عالي في التفاعل والنشاط.
وتعتبر دولة السعودية هي الأكثر استخداماً لتويتر في الوطن العربي، حيث يبلغ عدد مستخدميها حوالي 15 مليون مستخدم، ويسعى العديد من المستخدمين من خلال تويتر إلى التعرف على مستجدات الأحداث والمواضيع السياسية والأمنية والاجتماعية والدينية والثقافية، والتفاعل معها عبر نشر تغريداتهم والرد على التغريدات الأخرى.
وعلاوة على ذلك، أصبح تويتر عامل مهم في التسويق والإعلان، حيث يمكن من خلاله الترويج للمنتجات والخدمات وإحداث تأثير كبير على الجمهور المستهدف، وأصبح العديد من المعلنين والشركات يعتمدون على تويتر لعرض منتجاتهم وتوفير خدمات جديدة.
وتحاول العديد من الجهات الحكومية والخاصة في الوطن العربي استخدام تويتر لتبادل الأخبار وتحسين الاتصال مع الجمهور، وتوفير بيئة محايدة للحوار والتفاعل بين كافة شرائح المجتمع.
ويمكن القول إن النجاح الذي حققه تويتر في الوطن العربي هو نتاج قوة هذا الصنف من وسائل التواصل الاجتماعي في تقريب المسافات ودعم التواصل بين الناس، بالإضافة إلى دعمه للتغيير الذي يحدث في المجتمعات، والذي يمكن من خلاله إعطاء أصوات الناس العاديين والمنظمات الحق فضلاً عن تعزيز ودعم الحوارات الاجتماعية والثقافية والدينية، وصولاً إلى تجاوز الخلافات وتحمل المسؤولية في إشعال الأحداث الرئيسية والمستجدات الحديثة.
وفي النهاية، يمكن القول إن تويتر أصبح ليس مجرد وسيلة للتواصل ولكنه صرخة الأعراس الأكثر شهرة اليوم، ويعتمد عليه بشكل كبير لتحقيق الهدف الجديد للحوار والتواصل الاجتماعي.