بدأت شبكة تويتر في عام 2006 واكتسبت شعبية كبيرة على مدار السنوات العديدة الماضية. ومن بين الأشياء التي ساهمت فيها في هذه الشعبية ، هي تأثيرها العظيم والفوري على الأحداث والأخبار في جميع أنحاء العالم. ولكن كيف أثرت تويتر على الثقافة العربية بشكل خاص؟
من الواضح أن تويتر أثرت بشكل كبير على الثقافة العربية ، وذلك من خلال العديد من المظاهر المختلفة ، والتي سنتناولها في هذا المقال.
1. التثقيف على نطاق واسع
في الأيام السابقة ، كان من الصعب الحصول على المعلومات الدقيقة والتحديثات المستمرة بشأن الأحداث المتصاعدة. ومع ذلك ، مع قدوم تويتر ، أصبح من الممكن للناس الحصول على الأخبار الجارية في الوقت الفعلي. ولذلك ، بدأ الناس يتثقفون على نطاق واسع حول الأحداث المتصاعدة في العالم العربي.
2. جعل الأصوات العادية مسموعة
كانت شرائح واسعة من السكان في العالم العربي في الماضي ، غير ممثلة بشكل كاف . فكانت الأفراد يحتجون ولا أحد ينصت إلى مطالبهم أو شكاواهم. مع تويتر ، أصبح من السهل بمكان انتقاء الصوت المعبر بشكل صحيح ولفت الانتباه إليها. وخاصة مع استخدام هاشتاجات التي سمحت للأفراد في العالم العربي بالتواصل مع أصحاب الهمم المشابهة وتبادل الأفكار والآراء.
3. تأثير على الأدب والثقافة
كما هو الحال في أي جزء آخر من العالم ، فإن التغيرات التي يشهدها العالم العربي تؤثر بشكل كبير على قواعد اللغة والثقافة العربية . وقد سمح تويتر للفكر العربي بالانتشار بشكل أسرع وأكثر شمولاً من خلال التغريدات المنتظمة والفعالة وساهمت في انتشار أفكار وأعمال فنية وأدبية جديدة.
4. التأثير على الرأي العام
أصبح من السهل على الناس التعبير عن رأيهم في السياسة والأحداث الجارية من خلال تويتر. وبالتالي فإن التأثير الذي يمكن أن يمتد إلى مجموعة واسعة من الناس أدى إلى تغيير أفكار القاصرين في الشؤون العمومية والتعليم والصحة والاتفاقيات الدولية وغيرها من التحديات التي تواجه العالم العربي.
5. تأثير على الفن والثقافة الشعبية
بفضل تويتر ، صار من السهل على الفنانين والمثقفين العرب الإدراج في الحوار الذي يدور على المنصات الاجتماعية دون الحاجة إلى مطلب ضخم لهم مثل نصف الأصوات في البرامج الإذاعية . ولذلك ، وتحت الإعلانات المرجعية الخاصة بهم ، أصبح من الممكن لفناني العرب التأثير في التغييرات المجتمعية وإثراء الثقافة العربية.
6. معارك الحيوانات والمذلة العامة على تويتر
على الرغم من أني قد تحدثت سابقًا عن بعض الآثار الإيجابية لتويتر على الثقافة العربية ، فإنني أود الإشارة إلى أن هذه الشبكة الاجتماعية أيضًا تسبب أضرارًا بالضرورة. ولعل أبرز الأمثلة على ذلك ، معارك الحيوانات والمذلة العالمية التي تستهدف شخصيات معينة وأحيانًا الفئات الأكثر ضعفًا أو الأقل حظًا ، مما يؤدي إلى التطرف وغيرها من الأنشطة السلبية. إن تويتر يتيح الأسهم للأفراد الذين يخشون الوجود والذين لم يكفوا من إظهار التأثير بمفردهم.
الخلاصة
على الرغم من أن هناك الكثير من الآثار الإيجابية لتويتر على الثقافة العربية ، إلا أنه يجب أن نعترف أن هذا النوع من الشبكات الاجتماعية يحمل أيضًا ضرورة ومآسي. لذلك ، ينبغي على الناس استخدام تويتر بحذر وتجنب استخدامه لفهم الأخبار أو البث المباشر. في النهاية ، فإن تويتر على غرار مليء بالأخبار والتحديثات والأحداث الحية ، والذي يمكن أن يؤثر بشكل كبير على الثقافة العربية وفي جميع أنحاء العالم.