نظرة عامة :
لا يمكن لأحد أن ينكر أهمية وجود وسائل التواصل الاجتماعي في حياتنا اليومية، فبمجرد أن يريد شخصٌ ما أن يشارك خبرٍ ما أو التعليق على نشاط محدد فإن أول خطوة يفكر فيها هي القيام بنشر هذا الخبر عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة. لقد غيرت وسائل التواصل الاجتماعي وجه الكثير من الصناعات والشركات والحياة اليومية للبشرية دون شك. باستخدام نقرة واحدة، يمكن للأشخاص الاتصال مع الآخرين في جميع أنحاء العالم.
وفيما يتعلق بوسائل التواصل الاجتماعي المستخدمة في دول الشرق الأوسط، فإن استخدام تويتر دائمًا ما كان ولا يزال شائعاً بين الناس. تحليل تويتر في الشرق الأوسط هو الموضوع الذي سوف تتناوله هذه المقالة بطريقة مفصلة.
إحصائيات تويتر في الشرق الأوسط :
في العام 2021، يبلغ عدد مستخدمي تويتر النشطين في مختلف دول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الذين يستخدمون تويتر أكثر من مرة في الأسبوع حوالي 20 مليون مستخدم. يوجد حوالي 500 مليون حساب نشط على تويتر في جميع أنحاء العالم. ومع ذلك ، يمكن قياس التأثير الحقيقي لتويتر في الشرق الأوسط من خلال النظر في الأرقام التالية:
– يقول 60٪ من المستخدمين في الشرق الأوسط أنهم يستخدمون تويتر لمتابعة المستجدات الأخيرة على الساحة العالمية وزيادة معرفتهم بالأحداث الهامة.
– يقول 48٪ من المستخدمين أنهم يستخدمون تويتر للبحث عن المزيد من المعلومات حول المنتجات أو الخدمات التي يرغبون في شرائها.
– يستخدم حوالي 52٪ من مستخدمي تويتر في الشرق الأوسط الشبكة الاجتماعية للتواصل مع العملاء والمستخدمين الآخرين.
فيما يتعلق بالتغريدات المنشورة على تويتر، يمكن أن نلخص الأرقام التالية:
– يتحدث حوالي 56٪ من المستخدمين في الشرق الأوسط باللغة الإنجليزية، في حين يتحدث حوالي 44٪ من المستخدمين باستخدام اللغة العربية.
– حوالي 90٪ من المستخدمين يستخدمون تويتر عبر الهواتف الذكية.
– ينشر المستخدمون في الشرق الأوسط حوالي 1.5 مليون تغريدة يوميًا.
– معظم النشاط على تويتر في الشرق الأوسط يحدث في الأردن والسعودية ومصر والإمارات.
تطور استخدام تويتر في الشرق الأوسط :
استخدام تويتر في الشرق الأوسط يتزايد بشكلٍ كبير مع مرور الوقت، وهي الهامش الأكبر لأي تحليل تطور استخدام تويتر في الشرق الأوسط. في الماضي، كان استخدام تويتر في الشرق الأوسط محصورًا بمجال الأعمال، لكن الآن يتم استخدامه من قبل شرائح أكبر من المجتمعات في العديد من الأنشطة المختلفة والأعمال والحياة اليومية. ومن المهم أيضًا ملاحظة أن التواصل الاجتماعي عموماً في المنطقة تزدهر نتيجة النمو الاقتصادي والتكنولوجيا.
يمكن اعتبار 2011 كمنحىٍ فارقٍ في استخدام تويتر في الشرق الأوسط، وذلك لأن الربيع العربي بدأ في ذلك الوقت وكانت يد التويتر، للقيام بعمليات التغطية الإعلامية التي تتعلق بذلك الشأن، حاسمةً بالنسبة للصحفيين والناشطين. ولقد اعتبرت تويتر منصةً حيويةً للتواصل والمشاركة في الأحداث المهمة السريعة الحدوث. وحتى يومنا هذا، لا يزال استخدام تويتر في الشرق الأوسط مرتبطاً بالأحداث التي تجري حاليا في المنطقة والتي تشمل الانتفاضات الشعبية والحروب والمنتديات الدينية، وأيضًا الوضع السياسي في دول المنطقة.
تحول تويتر أيضاً إلى الإعلان عن أحداثٍ وفعاليات متنوعة في الشرق الأوسط بما في ذلك الاجتماعية والثقافية والرياضية. وتستخدم الكثير من المنظمات الإعلامية في منطقة الشرق الأوسط تويتر كنافذة للتواصل مع متابعيها والمؤسسات التي تجري فيها الأنشطة المختلفة.
من الجدير بالذكر أن دول المنطقة تتميز بمجتمعاتٍ شبابية مليئة بالطاقة، ويمثل تويتر البروتوكول الأساسي للتواصل بين هذه الشبابيك. وبالإضافة إلى ذلك، يعتبر تويتر في المنطقة وسيلةً للتواصل والحوار بين الجمهور والسلطات والمؤسسات.
تأثير تويتر في الشرق الأوسط :
تأثير استخدام تويتر على المجتمعات في الشرق الأوسط تزداد يومًا بعد يوم، فهي أنبوبٌ لتداول المعلومات والآراء ويؤثر فيها في أنشطة الشباب والسياسة والتجارة والثقافة والتعليم. منذ ظهور تويتر، فإنه أصبح ظاهرةً مهمةً في تشكيل وتوجيه النقاشات العامة وتحديد الاتجاهات الأكثر إثارةً للاهتمام في المنطقة.
إن تويتر قد غيرت من طريقة التفكير والاتصال والتفاعل في المنطقة، كما زادت استخدام وسائل التواصل الاجتماعي مساحة الحرية في صندوق الرأي والمكانة الوجودية والفاعلة للأفراد، ومنحهم الإمكانيات الهائلة للاتصال مع العالم.
علاوة على ذلك، يحمل تويتر وجهات نظرٍ وآراءٍ وخبراتٍ جديدةٍ للمستخدمين في الشرق الأوسط، كما يعطيهم القدرة على المشاركة في نقاشاتٍ وندواتٍ ثقافية واجتماعية بطريقةٍ أسرع وأكثر فاعليةً.
الاستنتاج :
بشكلٍ عامٍ، فإن استخدام تويتر في الشرق الأوسط يظل شائعاً ومهماً، ويمثل مساحةً للتواصل والتفاعل بين المتابعين، وإلى جانب ذلك يؤثر في الأحداث المختلفة التي تشهدها المنطقة. فالتحليل الدقيق والتفصيلي لتطور استخدام تويتر في الشرق الأوسط يتطور باستمرار ، وهو ظاهرةٌ تتزايد بشكلٍ كبير وتتطور بشكلٍ أكبر حتى يومنا هذا. هذا الأمر يعكس صورة النمو والتطور السريع للتكنولوجيا وتأثيراتها على الحياة اليومية للناس في بلدان الشرق الأوسط المختلفة.