تطبيق تويتر هو واحد من أشهر التطبيقات على الإنترنت التي تم إطلاقها في عام 2006. يستخدم هذا التطبيق العديد من الأشخاص حول العالم وخصوصًا في العالم العربي. فمعظم المستخدمين يتحدثون اللغة العربية، إضافة إلى أن التطبيق يعد واجهة فعالة لتبادل المعلومات والآراء خلال فترة زمنية قصيرة.
يسهل تفاعل المستخدمين عبر تويتر التواصل الفوري بينهم، وتبادل الأفكار والأخبار الجديدة، ومواكبة التطورات المتعلقة بمواضيع متنوعة أبرزها: الإقتصاد والسياسة والرياضة والفن والترفيه والعلوم والثقافة، وغيرها. الأهم من ذلك هو أن تويتر يسهل تعلم الأشياء الجديدة، إذا قمت بمتابعة تفاعلات الآخرين، ستشعر بأنك تستفيد من مصادر معلومات فريدة من نوعها.
يعود السبب وراء بداية استخدام مواقع التواصل الاجتماعي والخصوصي مثل تويتر في العالم العربي إلى الثورة العربية التي بدأت في عام 2011، والتي تعد أحد أهم الأحداث الكبرى في تاريخ المنطقة. بالإضافة إلى أن هذه الثورة أدت إلى تحول شامل في الثقافة السياسية والمجتمعية التي تعيشها المنطقة، ومن ثم وجد الناس وسيلة تواصل دائم مع بعضها البعض في الوقت الذي فرضت فيه الحكومات قيودًا صارمة على حرية الكلام على الإنترنت.
لكن الأمر الملفت بالنسبة لتطبيق تويتر في العالم العربي هو أنه أصبح واحدًا من أهم المنابر للتحركات والمظاهرات العامة في المنطقة. فقد تبنت هذه التقنية الثورات المناهضة للحكومة في دول مثل مصر وتونس وليبيا، وأصبحت التغريدات مصدرًا أساسيًا لأخبار المتابعين والتعليقات ووسائل الإعلام على أحداث الثورة.
إضافة إلى ذلك، استخدمت تويتر كوسيلة للتنظيم والتواصل بين المتظاهرين، حيث كانت تقنيات الإرسال الحية تسمح ببث الأحداث والمظاهرات إلى الشاشة، وفي نفس الوقت، كانت التحركات السريعة والفعالة، ويمكن دعمها باستخدام وسائل الإعلام الاجتماعي.
وفي نهاية المطاف، فإن دور تويتر في الثورة الرقمية في العالم العربي لم يتوقف على استخدامه للتواصل والتنظيم خلال النضالات، ولكنه أصبح أداة بارزة للوعي الإجتماعي، وللتواصل والتفاعل بين الأفراد في مختلف البلدان. ومع استمرار نهضة العالم العربي التي تشهدها المنطقة، فإن تطبيق تويتر سيستمر في أن يكون أحد المصادر الأكثر فعالية لإحداث تغيير إيجابي في المنطقة، وسيستمر في الحفاظ على مكانته كواحد من أهم التطبيقات على الإنترنت في العالم.