تعد وسائل التواصل الاجتماعي من أهمّ الأدوات الحديثة التي نشأت في العصر الرقمي، فظهرت بعد التكنولوجيا الحديثة التي يمتلكها العالم حالياً والتي تساعد على التواصل بين الأفراد وتبادل الأفكار والمعلومات. فالتحول الرقمي والانتشار السريع للإنترنت جعل من التواصل بين الأفراد والشركات أمرًا لا يستغنى عنه، ومن هذا المنطلق تكونت الشبكات الاجتماعية المختلفة التي تهدف إلى تعزيز التواصل وتشجيع المشاركة والتفاعل، وتساعد على نقل المعلومات بشكل أسرع وأفضل.
من هذه الشبكات الاجتماعية يأتي تويتر، والتي تعد واحدة من أشهر شبكات التواصل الاجتماعي في العالم، حيث يستخدمها الكثير من الشركات والأفراد في التواصل والتسويق، وهي منصة تتيح للأفراد والشركات الاتصال بالجمهور والتواصل معه، وأيضًا تساعد على بناء العلاقات والتواصل الشخصي والاجتماعي، وإذا أُدُرِجَت في استراتيجية التسويق الرقمي الخاصة بالشركات فهي قادرة على تحقيق نجاح لا يستهان به، كما قد يساعد استخدام تويتر للأفراد في بناء سمعتهم العامة واكتساب الجماهيرية، إذ يتيح لهم نشر الأفكار والمعرفة والنصائح والخبرات والمهارات وغيرها من المحتوى المفيد والقيم على المنصة.
وفي هذا المقال سنتحدث عن كيفية استخدام تويتر كوسيلة للتسويق، سواءً كنت فردًا يرغب بزيادة متابعيه أو كنت شركةً ترغب في زيادة الوعي بالعلامة التجارية والحصول على مزيدٍ من العملاء.
1- إنشاء حسابٍ على تويتر:
الخطوة الأولى والأساسية في استخدام تويتر كوسيلة للتسويق هي إنشاء حساب على المنصة، وهذا يسمح لك بالتفاعل مع الجمهور والتواصل معه، وكما ينطبق على أي حساب على شبكة التواصل الاجتماعي، يجب الحرص على اختيار اسم المستخدم الخاص بحسابك بعناية، ويجب أيضًا إعداد صورة الملف الشخصي والغلاف الخاصة بحسابك بطريقة احترافية، ويجب إعطاء قيمة كافية لوصف الحساب الذي يحتوي على محتوى مناسب يتوافق مع فلسفتك ومنتجاتك.
2- النشر الدوري للمحتوى:
عند إنشاء الحساب الخاص بك، يجب البدء بنشر المحتوى بشكل دوري وانتظام للتواصل مع الجمهور، حيث يتعلق الأمر بنشر الأفكار والمستجدات المتعلقة بمنتجاتك أو خدماتك أو مجالّك المهنيّ أو المجال الموضوعي والفكرة الرئيسية لحسابك، ويجب الحرص على نشر المحتوى الذي يتفق مع شخصيتك المهنيّة ويحمّل قيمة للجمهور.
3- استخدام الهاشتاغات:
تعد الهاشتاغات أحد الأدوات الأساسية في استخدام تويتر، حيث يعمل الهاشتاغ على تصنيف التغريدات في مجموعات وكذلك البحث عن المواضيع المشابهة، لذلك من المهم استخدام الهاشتاغات بشكلٍ جيدٍ لسهولة الوصول إلى الجمهور المطلوب، ويجب أن يتناسب الهاشتاغ مع الموضوع المطروح وألا يتعارض مع طبيعة عملك أو أخلاقيات العمل، حيث يمكن البدء بالهاشتاغ الخاص بعلامتك التجارية أو المنتج، كما يمكن استخدام الهاشتاغات الخاصة بالموضوعات الرائجة حالياً لزيادة الوصول إلى الجمهور.
4- انشاء صفحة خاصة بالشركة:
في حال كنت تمثل شركة أو علامة تجارية، من المهم إنشاء صفحة خاصة بالشركة على تويتر، وذلك لعرض المنتجات والخدمات والعروض الترويجية الخاصة بالشركة، ويجب الاهتمام بتوفير محتوى يتوافق مع هدف الحساب الأولي، ويمكن أيضًا إدارة حساب الشركة بطريقة عصرية ومرنة قادرة على التعامل مع جميع استفسارات العملاء بسرعة كبيرة وبتناسب تام مع متطلبات التواصل السريع عبر الشبكات الاجتماعية.
5- الاستجابة للتعليقات والاستفسارات:
من الضروري الرد بالسرعة المطلوبة على التعليقات والاستفسارات التي يتم توجيهها إلى الحساب الخاص بك، سواءً كنت شركةً أو فردًا، فلذلك يجب الاهتمام بالرد بطريقةٍ حسنة ولطيفة على جميع التعليقات والاستفسارات، ويمكن إحضار الموظفين المختصين بالتواصل مع العملاء لعملهم عبر هذه الشبكة الاجتماعية الشهيرة.
6- التفاعل مع الجمهور:
لزيادة الوعي بالعلامة التجارية أو زيادة عدد المتابعين، يجب التفاعل بشكل دوري مع الجمهور وتشجيع كل المتابعين على الانضمام لعالم حسابك على تويتر، ويعتمد ذلك على الخشية المتناهية والصبر وتقديم بعض العروض أو المسابقات التي تشجع أعداداً جديدة على المشاركة والمتابعة، ويجب أن تتناسب في نهاية المطاف مع منتجاتك أو خدماتك.
7- إدارة الإعلانات:
نظرًا لزيادة المنافسة على شبكة تويتر، يجب الحرص على الإعلان بشكل جيد لجذب أكبر عدد من العملاء والمتابعين، وذلك يشمل الترويج للعروض والمنتجات والأحداث والمعارض وغيرها من الانشطة التسويقية المتعلقة بعملك، ويمكن إنشاء حملات إعلانية موجهة متناسبة مع شخصية الحساب وتفاصيل المنتجات والخدمات والفئة المستهدفة.
في الختام، يمثل تويتر واحداً من أشهر شبكات التواصل الاجتماعي في العالم، ويسمح باستخدامه كوسيلة للتسويق بطريقة فعالة ومناسبة، وكل ما يلزم هو الحرص على إنشاء حسابٍ متناسبٍ مع موضوعك ونشر محتوى ملائم لجمهورك المستهدف والشهرة والتعامل مع الجمهور بطريقة لطيفة ومحترفة وإذا تم استخدامه بسرعة البرق ودقة الساعة، يمكنه أن يحقق نتائج إيجابية في العديد من المجالات.