تويتر هي أحد أشهر وأكثر وسائل التواصل الاجتماعي شيوعًا في العالم، حيث يزورها الملايين من الناس يوميًا للتواصل مع بعضهم البعض وللحصول على المعلومات، ولكن يظل هناك دورًا آخر لتويتر، لم يتم تسليط الضوء عليه بشكل كافٍ، وهو دورها في التغيير الاجتماعي.
التغيير الاجتماعي هو عملية تغيير الثقافة والمجتمع والسلوك الإنساني بإمكانية تأثير إيجابي أو سلبي على المجتمع، ويمكن أن يكون التغيير سريعًا أو بطيئًا، و يساعد تويتر في العديد من النواحي على تفعيل تلك الممارسات التغييرية في المجتمع.
أولًا، يمكن لتويتر أن تكون وسيطًا لتنظيم الحركات الاجتماعية، حيث يستطيع الناس تنظيم أنفسهم على الموقع والتواصل للتعبير عن اعتراضاتهم ومطالبهم، ويسمح تويتر بالتفاعل والحوار بين المستخدمين، مما يساعد على تفعيل التغيير الاجتماعي. على سبيل المثال، حركة احتجاجات “الربيع العربي” قد اعتمدت تويتر للتواصل والتخطيط والتنسيق بين مجموعاتهم.
ثانيًا، يظهر تويتر بشكل واضح تأثير الرأي العام، حيث يمكن للمستخدمين التعبير عن آرائهم بشكل مباشر ومفتوح وتحديد نقاط قضائية حساسة للنقاش العام، ويمكن لتويتر أن يوفر البيانات لإثبات تعدد وجهات النظر وتنوع المجتمع، وهو أمر يلعب دوراً هامًا في التغيير الاجتماعي، حيث إذا كان العديد من الناس يتحدثون بالإجماع أو يشعرون بالغضب، فيمكن أن يتحقق التغيير الاجتماعي بشكل ملحوظ.
ثالثًا، تتيح تويتر للأفراد إمكانية التغيير في حياة الآخرين، حيث تكون أنشطة الإعلام الاجتماعي على تويتر، سواء كانت عملًا خيريًا، أو توجيه الدعوات إلى العمل الانساني أو بشكل أكثر عرضة، بحيث يتحول التغيير الاجتماعي إلى تحدي جماعي للأفراد باستخدام الأدوات المتاحة عبر الشبكة.
علاوة على ذلك، يمكن لتويتر أن ينشر الوعي الاجتماعي، حيث يستطيع المستخدم تدوين تعليقاته وأفكاره وعكس القيم والمفاهيم الاجتماعية، بصراحة ودون أي تعتيم، وهو سبيل للفكاهة ايضا المعروفة في الشبكات الاجتماعية من خلال استخدام الألغاز والألعاب النصية والصوتية.
في نهاية المطاف، يمكن القول إن الإرادة الاجتماعية لدى مستخدمي تويتر أن تكون قوية لتحقيق أي تغيير اجتماعي في المجتمع، وفي جميع الأحوال يجب على المستخدمين استخدام تويتر بالطريقة التي تحمي فيها الحقوق الأساسية والحريات الديمقراطية والسلمية لهذا الغرض.
في الختام، يبدو واضحًا أن تويتر يلعب دورًا كبيرًا في التغيير الاجتماعي، حيث يمكنها مساعدة الأفراد على الحصول على الشهرة والقوة اللازمين لصنع التغيير، وهو دور جديد وأهم لتويتر.