لقد أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي في عصرنا الحديث جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حيث يعتبر تويتر واحدًا من أكثر المنصات استخدامًا في الشرق الأوسط، وخاصة في الحوار السياسي. من خلال تويتر، يمكن للأفراد والمجتمعات التعبير عن آرائهم وتبادل المعلومات والمعارف بشكل فوري مع أشخاص آخرين في جميع أنحاء العالم.
إن الحوار السياسي على تويتر قد أثر على الحوار السياسي العربي بشكل كبير. حيث يمكن للأفراد والمجتمعات العربية التعبير عن رأيهم حول الشؤون السياسية والتفاعل معها بشكل مباشر. وبما نظراً للطبيعة المفتوحة لـ تويتر، فقد شهد حوار السياسي على هذه المنصة تفاعلًا كبيرًا بين الأفراد والمجتمعات والقادة السياسيين.
من خلال تويتر، يمكن للأفراد والمجتمعات العربية التعبير عن رأيهم بشأن تلك الأحداث السياسية الهامة والملموسة في العالم العربي، وإزالة السيطرة على وسائل الإعلام التقليدية، وتيسير النقاش العام، وبعض الأحيان إسقاط الحكومات أو الاحتجاج ضد الأنظمة السياسية.
ومع ذلك، من الصعب الاعتماد على هذه المنصات وتقديمها كرائد لاراء المواطنين، حيث يمكن للحكومات استخدام تويتر في نشر معلومات مغلوطة أو في نفي الأحداث أو التنظير عليها. ويمكن أن تجعل تصريحات بعض المستخدمين قرارات حاسمة في أي احداث سياسية في المنطقة على الرغم من ضعف صوتهم الوحيد.
إن الاستخدام الأمثل لتويتر والحوار السياسي يجب أن يتضمن زيادة قدرات الأفراد والمجتمعات في فهم الواقع السياسي ومعلومات الحقائق للحفاظ على وجهة نظرهم الشخصية والسياسية، بدلاً من الإنجراف وراء تمثيليات أو أفكار زائفة. كما يجب أن يأخذ في الاعتبار البحث عن مصادر موثوق بها المواتية لصالح بنائهم الحرية والانتقال إلى الحوار السياسي البناء عبر الشبكات الاجتماعية.
ومع ذلك، إن الحوار السياسي على تويتر يجب أن يتم ضمن القواعد الأخلاقية والخلقية، والتي تتضمن الاحترام المتبادل والشفافية والصدق والتآزر فيما بينهم. كما يجب تشجيع بغض النظر عن الخلافات الفكرية والفروق السياسية، وتحريك المحادثات إلى الأكثر فائدة للمشاركين.
في النهاية، يمكن القول بأن تويتر والحوار السياسي على هذه المنصة قد أثر بشكل كبير على الحوار السياسي في العالم العربي، حيث يمكن للأفراد والمجتمعات التعبير عن رأيهم بشكل فوري وتبادل المعلومات والمعارف مع الآخرين. إن الاستخدام الأمثل لتويتر والحوار السياسي يتطلب زيادة قدرات الأفراد والمجتمعات في فهم الواقع السياسي والبحث عن مصادر موثوق بها، بالإضافة إلى الالتزام بالقواعد الأخلاقية والخلقية فيما يتعلق بمحادثاتهم.