يعتبر تويتر منصة التواصل الاجتماعي الأكثر استخدامًا في العالم، حيث يستطيع المستخدمون نشر الأفكار والآراء والأخبار والمعلومات بسرعة فائقة، ما جعل من تويتر منصة تُستخدم في تبادل الحوار الثقافي وتحليل القضايا الاجتماعية، الثقافية والفنية والفكرية في العالم العربي، حيث يعتبر الحوار الثقافي على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة تويتر، من الحركات الثقافية والتفاعلية التي أسهمت بشكل كبير في النهوض بالثقافة العربية، وقامت بتغيير صورة العالم عن الثقافة العربية.
تويتر يعتبر المنبر الذي يمكن من خلاله جميع الأفراد من إيصال رسالتهم ونقل أفكارهم وآرائهم والمعلومات التي يدركونها، حيث يتيح تويتر صياغة رسائل قصيرة وتدوين أفكار وتوجهات الفرد بطريقة مباشرة وسريعة، مما يجعل الحوار الثقافي المنشور على تويتر يستهدف عددًا كبيرًا من المستخدمين، كما أن تغطية أخبار أهم حدث يكون من خلال تغريدات الناشطين الحراكيين والصحفيين والمثقفين والمتخصصين في عدد من الأقسام المختلفة.
في العالم العربي، تويتر يوفر للمستخدمين منصة للحوار والنقاش بطريقة مفتوحة وحرة، حيث يستطيع الأفراد النقاش وإيصال آرائهم وحججهم وتعبيرهم عن أفكارهم في مستوى عالٍ، مع إمكانية التعبير عنها بطريقة حرة ومختلفة، مما يجعل مستخدمي تويتر في العالم العربي يستطيعون تطوير وتحسين فكرهم وتعزيزه، ونشر الحوار الثقافي وتبادل الآراء.
من خلال تويتر، يستطيع المستخدمون في العالم العربي التواصل والحوار والتبادل الثقافي عبر الحدود، حيث يمكن التواصل وتبادل الآراء مع أشخاص من دول أخرى، مما يتيح فرصة للتعرف على ثقافات أخرى، والتعرف على وجهات النظر المختلفة وتبادل الخبرات والمعارف في العديد من الموضوعات الثقافية.
علاوة على ذلك، فإن تويتر قد أصبح منصة للتفاعل والتعبير الذي يسوق الفن والثقافة العربية، حيث يستطيع الأشخاص من خلالها نشر تدوينات ومنشورات توجه الأنظار إلى المواهب الفنية والثقافية والأدبية والفكرية وغيرها، ومن ناحية أخرى يساعد تطبيق تويتر في تحقيق الانتشار الأوسع لتلك المواهب وإستحضارها في الساحة الإعلامية بين جميع الأفراد، وهذا ما يساعد على نشر وتعميم الفن والثقافة العربية بشكل أوسع وأكثر كفاءة.
ومن أجل استمرار تويتر كمنصة إعلامية فعالة وقوية، فإنه من المهم تحديث وتحسين الخدمات المُقدمة على التطبيق، وذلك من أجل جذب عدد أكبر من المُستخدمين ودعم الحوار الثقافي ونشر الفن والثقافة في العالم العربي، وذلك من خلال تحسين خوارزميات التطبيق وتشجيع التفاعل الحر على المنصة. كذلك يمكن عمل حملات تحفيز تشجيع المراءة والشباب على الإنضمام إلى تويتر والمساهمة في إثراء الحوار الثقافي في العالم العربي، وهذا يجعل من تويتر المنصة الأولى للحوار الثقافي والتفاعلي في المستقبل.