في السنوات الأخيرة، كان لتاريخ التعديل الديمقراطي في الشرق الأوسط تحول كبير و هام جداً. فضائل عديدة خلق ثورات سياسية في دول متعددة ، و كما هو معروف، تحدث هذه الثورات بسبب البرامج المندفعة للانتخابات. بسبب البرامج الجديدة العديدة بدأت الثورات المدنية التي تسعى إلى ديمقراطية في عدد من دول الشرق الأوسط. ف أحمد حسن الزعبي، مدير فريق الأبحاث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في شركة سامبا الاستثمارية والصناديق، يوضح في دراسة مستقبلية أن المستهلكين في هذه الدول يجدون النتائج التي قد تستفاد من حق التصويت وفيرة للغاية. ومن أهم الحصول على أفضل مرشح و نهضة الاقتصاد و العيش مع أمان و السلام.
ولكن علينا أن نسأل فيما إذا كان هناك عوامل أخرى تساهم في تغيير ديمقراطية الشرق الأوسط؟ لقد تبين أحد هذه العوامل لأنتخابات إيجابية هو تويتر. حيث أن شبكة التواصل الاجتماعي لها دور مهم في إبراز الأصوات ومشاركتها مع العالم، وفي بعض الأحيان يكون لديها القدرة على صنع التغيير، وهي في ذلك تتجاذب المنظرات تماما كما تفعل في الأنهار. و امتلاك التخطيط الاجتماعي على تلك الشبكة يأخذ الحوارات بعيداً في كل مكان مما يعطي المجتمعات الصغيرة والكبيرة مصداقية وعلوية.
و هناك العديد من الحالات التي يجب علينا الإستذكار، كحالة الربيع العربي التي بدأت انتفاضتها في تونس في ديسمبر 2010 وانتشرت في باقي انحاء الشرق الاوسط. في هذا الوقت كان تويتر المصدر الأساسي للمعلومات و الدعوات للتظاهرات السلمية المطالبة بالاصلاح الديمقراطي. و مع استمرار انتشار و توسع مظاهرات الربيع العربي بدأت التغطية التي يشبتها تلفزيون الدولة تنقص، و الكلمة الحرة لم تعد تطع الممكنات ، لكن تويتر بقي و مثل مركزاً روحياً لتنظيم المظاهرات و نشر المعلومات. و لدك بعض الحملات الإستنابية التي تنقلها, في جزء كبير من هذه الحركات الناشئة فى السنوات السابقة.
في حين كان تويتر مكانا للإدارة و التخطيط السياسي للإسلام السياسي، حصل في بعض الدول على مرشحين المعتبرين الذين ليسوا أعضاء في الأحزاب, و هم الآن نوع من التصنيفات التي تكون معروفة بـ “الأحزاب السياسية”. وعلى الرغم من أن بعض هذه المرشحين الفرديين و الأحزاب المستقلة تعرضوا لانتقادات من قبل الإعلام الرئيسي ، إلا أن أعضاء المجتمعات على شبكات التواصل الاجتماعية شكلوا معبرة و قوية للدفاع عن تلك الحملات الانتخابية التي لا تزال غير كافية و ينظرون إليها على أنها النوع الناشط في مصادر الأخبار و الآراء.
بالإضافة إلى تاثير تويتر في المنطقة الماضية ، فقد كان الرهان على تويتر أن يساعد المنطقة في الاحتفاظ بمسارات التطور الضمني والأفضل التحكم إلى المستقبل. لأنه على الرغم من البروزات التي يجلبها التواصل الاجتماعي إلى ديمقراطيتنا ، فإننا ما زلنا نحتاج إلى قيادات سياسية واضحة وأفكار جديدة وطموحات أكبر. وعلى هذا الصعيد، يمكن أن تلعب وسائل التواصل الاجتماعي دوراً كبيرا في تشجيع المبادرة الحول إلى المستقبل في أماكن الشرق الأوسط.
لذلك، فإن تويتر قد ساعد على تغيير ديمقراطية الشرق الأوسط بنسبة كبيرة جدًا. حيث أنها سمحت بنشر الكلمة والأفكار والتحديد السياسي الجديد لمنطقة لم تكن سابقاً تقف على قدم المساواة في صفوف أي بلد آخر في العالم. ومن المهم جداً أن نصرح بأن زيادة الحرية والديمقراطية على شبكة التواصل الاجتماعي غير كافية، وأننا ما زلنا بحاجة إلى العمل على تنفيذ هذه الأفكار وتحويلها إلى حقائق. لكن ، هذه هي الخطوة الأولى في المضي قدمًا وأنا أتوقع أن نرى الجيل الجديد من الشباب والزعماء يقودون تغييرات أكبر في أجيالهم. و في آخر تحليل، سوف يظل هذا التغيير مصدر إلهام لأناس الشرق الأوسط لسنوات طويلة قادمة.