“تويتر” هي شبكة اجتماعية تأسست في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2006، وأصبحت في السنوات الأخيرة منصة تفاعلية للتواصل بين الناس في كافة أنحاء العالم، وخاصةً في العالم العربي. فما الذي جعل هذه الشبكة الاجتماعية تحظى بإقبال كبير في الوطن العربي؟
تويتر في العالم العربي
يمكن القول بأن “تويتر” أصبحت الشبكة الاجتماعية الأكثر انتشارًا في الوطن العربي في الآونة الأخيرة، حيث يقوم المستخدمون بإعلان آرائهم وتقاسم المعلومات والأفكار والصور والفيديو، ويناقشون الأحداث الجارية ويتابعون الأخبار. وهو ما جذب المستخدمين العرب الذين يُحبون التفاعل المستمر مع العالم الخارجي.
يتفاعل المستخدمون على “تويتر” بالتعليق على التغريدات التي يشاركها الآخرون، وذلك من خلال إعجاب المنشورات، أو إعادة نشرها ليصلها المزيد من المتابعين. كما أن هذه الشبكة الاجتماعية تعتبر مصدرًا لشباب العرب لتقديم رؤيتهم وتوجيه الأحداث في المنطقة، فهي تتيح لهم التفاعل مع القضايا العالمية وتوسيع دائرة المعارف الخاصة بهم.
لماذا أصبحت “تويتر” المفضلة للعرب؟
تعتبر “تويتر” شبكة اجتماعية فريدة من نوعها، فهي تتيح للجماهير التفاعل مع أحداث العالم الجارية بشكل بسيط وسهل يتيح للمستخدمين فرصة للكتابة بشكل قصير ومختصر عن أي حدث يريدون مناقشته أو تعليق عليه.
من الجدولة الزمنية للمستخدم إلى قائمة الأتباع، يمكن للمُسجل الحفاظ على تنظيم كامل لحسابه ، وهذا ما يجعل “تويتر” المكان الأمثل للعرب لتقاسم المعلومات والتفاعل مع الآخرين على المستوى العالمي. وقد أدى الامتنان العربي للشبكة الاجتماعية الشهيرة إلى تحديث تحسينات البرمجيات التي تناسب اللغة العربية حتى يتيح التفاعل لجميع مستخدميها بطريقة سهلة وسلسة وجذابة.
في الوقت الحاضر، تحوي “تويتر” قاعدة مستخدمين كبيرة تزيد عن 300 مليون مستخدم في جميع أنحاء العالم، والعدد يزداد يوماً بعد يوم حيث أنها تحظى بشعبية كبيرة، سواءً في الوطن العربي أو في أنحاء العالم.
الشعبية الكبيرة التي حققتها “تويتر” في الوطن العربي جعلتها المنصة الأمثل للتواصل والتفاعل للكثير من الأفراد، وخاصةً الشابة التي تبحث عن مصدر للترفيه والتواصل الذي يسمح لهم بإبداء الرأي في جميع الأمور، بالإضافة إلى أنها أصبحت اليوم تكنولوجيا راديكالية في ذلك بما يتوافق مع متطلّبات المجتمع العربي المغيّرة. وبفضل تعزيز قدرات الإتصال نحو هذا المستوى، فإن “تويتر” أصبحت واحدة من الأسواق الأكثر بروزًا في المنطقة، مما يتيح فرصًا كبيرة للتسويق الرقمي والتواصل للشركات والمتاجر الكبرى.
في النهاية، من الواضح أن شبكة “تويتر” تمتلك ميزات لا توجد في أي موقع تواصل مثلها، إضافة للاهتمام باللغة العربية وعرضها بكفاءة، حيث أصبحت منصة هامة ولم يعد من القابل للإستهانة في التواصل والتفاعل والإبداء، وهي حتماً تستحق الاهتمام المستمر بالنسبة لكل من الأفراد والشركات في الوطن العربي.