الوسائل الإعلامية الجديدة: دور تويتر في تغيير المنظومة الإعلامية
تعتبر الوسائل الإعلامية الجديدة لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أهم معالم العالم الحديث، حيث تشكل هذه الوسائل جزءًا أساسيًا من حياتنا اليومية وتستخدم للتواصل والتفاعل الاجتماعي، بالإضافة إلى الإعلام والترفيه والتعليم. مع تزايد الاعتماد على هذه الوسائل، تعد شبكة التواصل الاجتماعي تويتر من بين الأسماء الصاعدة في هذه الصناعة الجديدة. ومن خلال دورها في تغيير المنظومة الإعلامية، تلعب تويتر دورًا فعالًا في تشكيل الرأي العام والمساهمة في نشر الأخبار والأحداث الجارية.
تويتر هي شبكة اجتماعية عبر الإنترنت تسمح للمستخدمين بالتفاعل والتواصل مع بعضهم البعض من خلال إرسال تحديثات قصيرة بمناسبة أحداث اليوم والتعليق عليها. وتم التركيز على تويتر للعملاء الأفراد والشركات والصحفيين والمثقفين. ويقدر عدد مستخدمي تويتر في العالم بنحو 330 مليون مستخدم نشط شهرياً اعتباراً من 2018.
وتشكل تويتر موردًا هامًا للاستغناء عن وسائل الإعلام التقليدية، حيث يقوم مستخدمو تويتر بنشر التحديثات والأخبار الجديدة في الوقت الفعلي، مما يجعلها تثير الاهتمام السريع ويمكن الوصول إليها بسهولة من أي مكان في العالم. وبالنسبة لوكالات الأنباء والمصحفيين والشركات، فإن تويتر تشكل موردًا هامًا للحصول على أخبار وتحليلات محدثة تقريبًا في الوقت الفعلي، ما يزيد من دقة التقارير ويساعد في جذب القراء.
من خلال مثل هذه التحديثات الخاصة بأحداث ومعلومات النظام والتحقق من صحتها، يمكن توفير المصادر الأساسية للمادة الإخبارية من خلال تحديثات تويتر، مما يساعد على تحسين جودة المحتوى الإعلامي وتوسيع نطاق التغطية الإخبارية.
وعلاوة على ذلك، تعد تويتر أداة فعالة في تغيير المنظومة الإعلامية، إذ تسمح الشبكة بتبادل الأخبار والأحداث والتعليقات والآراء بسهولة، وتعزيز الحوار وزيادة فرص الوعي والتعرف على القضايا المختلفة. ومن خلال إمكانية مشاركة الأفكار وردود الأفعال على مستوى عالٍ ومتزايد، يمكن أن تساعد تويتر في تشكيل الرأي العام وتغيير الاتجاهات السائدة. وتوفر تويتر الجودة التحليلية ويسمح للمستخدمين بتبادل المعلومات بطريقة سهلة وعملية لتحديث التركيبة الفكرية للجمهور، مما يساعد على زيادة الوعي بالمسائل المختلفة.
ومع ذلك، هناك أيضاً بعض النقاط السلبية المتعلقة بتويتر، حيث تسمح الشبكة أيضاً بسهولة نشر الأخبار والأفكار الكاذبة والمعلومات المضللة. ولهذا السبب، يجب على المستخدمين الحذر والاعتماد على مصادر موثوقة عند الحصول على المعلومات عبر تويتر. وقد حدثت بعض المشاكل والمشكلات فيما يتعلق بمشاركة الأخبار الخاطئة والتعليقات الجانبية، حيث تقوم بعض المؤسسات بتعزيز التحديثات الخاصة بهم على حسابات الأشخاص الذين يتابعونهم، وهذا قد يؤثر على التصديق بشأن المعلومات التي تم عرضها.
علاوة على ذلك، تزداد المخاطرة بأن يتم استخدام تويتر من قبل بعض القوى السياسية والحزبية والإعلامية لنشر الأخبار الكاذبة والتلاعب بالرأي العام. وقد يؤدي ذلك إلى زيادة التفرقة والانقسام في المجتمعات المختلفة وزيادة التباين بين الأفراد على أساس الانتماء السياسي والعرقي والديني.
وفي النهاية، لا يمكن إنكار دور تويتر في تغيير المنظومة الإعلامية ، فالشبكة تسمح بنشر الأخبار والأحداث الجارية بسرعة وفعالية، إلى جانب مساعدة في جذب المزيد من القراء الذين يرغبون في معرفة المزيد عن القضايا المختلفة. ومهما كانت العيوب الموجودة في تويتر، فلا يمكن إنكار دوره في تغيير صورة المجتمع وزيادة الوعي بالأحداث الجارية في العالم.